وجّه الأستاذ الدكتور/ حسام صلاح
عميد كلية طب قصر العيني
ورئيس مجلس إدارة المستشفيات
خالص التهنئة والتقدير إلى الأستاذ الدكتور حازم بيومي السباعي، أستاذ جراحة العظام بالكلية
بمناسبة فوزه بميدالية فضية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
عن ابتكاره الطبي الفريد:
“جهاز التشغيل الآلي لجراحة تصحيح اعوجاج العمود الفقري باستخدام الروبوت الجراحي”.
وأكد الدكتور حسام صلاح أن هذا الإنجاز العلمي المتميز يُعد مصدر اعتزاز وفخر وطني، ليس فقط لكلية طب قصر العيني، بل لمنظومة الطب بجامعة القاهرة، ولجمهورية مصر العربية بأسرها، لما يمثله من ريادة علمية وتجسيد واقعي لثمرة الابتكار والبحث التطبيقي في المحافل الدولية.
وقد جاء هذا التتويج ضمن فعاليات الدورة الخمسين لمعرض جنيف الدولي للاختراعات، والذي يُعد من أكبر وأعرق المحافل العلمية على مستوى العالم في مجال الابتكار، ويُقام تحت رعاية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو – WIPO)، وهي إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، التي تأسست عام 1967 بهدف تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الإبداع والاختراع عالميًا، من أجل مستقبل أكثر استدامة وتطورًا.
وشهدت هذه الدورة مشاركة قياسية بلغت 1043 اختراعًا من 42 دولة ومنطقة، وسط حضور جماهيري تجاوز 28,000 زائر من مختلف أنحاء العالم. وخضعت الابتكارات لعملية تقييم دقيقة من لجنة تحكيم دولية ضمت 135 خبيرًا، أجروا لقاءات مباشرة مع المخترعين لتقييم جودة وابتكارية المشاريع.
وقد مثّل هذا الإنجاز إضافة نوعية لرصيد الإنجازات العلمية التي تفخر بها جامعة القاهرة، تلك الجامعة العريقة التي يرأسها الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، والتي لطالما كانت منبرًا للعلم والبحث والابتكار، وصرحًا أكاديميًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي.
وجاء ترشيح الدكتور حازم بيومي السباعي لهذا المحفل الدولي من قِبل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بعد فوزه في مسابقة وطنية لاختيار نخبة من العلماء المصريين لتمثيل مصر في المعرض. وقد وفّرت الحكومة المصرية كل أوجه الدعم للوفد العلمي، بما في ذلك التجهيزات ومنصات العرض داخل المعرض، مما ساهم في إظهار الوجه الحضاري والعلمي لمصر بأفضل صورة.
وشارك في هذه الدورة أربعة علماء مصريين، وتمكنوا جميعًا من تحقيق إنجازات مرموقة، بحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية في مجالات متعددة، وهو ما يعكس التميز العلمي المصري والقدرة التنافسية في أرقى الساحات الدولية.
ويُعد هذا الإنجاز فخرًا لمصر، ولجامعة القاهرة، ولكلية طب قصر العيني كإحدى أعرق المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط، ويعكس مكانتها كمنارة علمية تواصل ترسيخ حضورها في المحافل العالمية، تأكيدًا لرؤية الدولة في دعم البحث العلمي والابتكار والمنافسة في كبرى الفعاليات الدولية.
كما يُجسد هذا الفوز رسالة كلية طب قصر العيني في قيادة التقدم العلمي، وتقديم حلول طبية مبتكرة تواكب تطورات العصر وتخدم الإنسانية، مع التأكيد على الاستمرار في مسيرة التميز والبحث والتطوير.